عمو بابا اسمه الحقيقي هو عمانويل داود مدرب كرة قدم عراقي ولاعب سابق في صفوف منتخب العراق لكرة القدم
، ولد وترعرع في مدينة الحبانية (98 كيلومترا غرب بغداد)، وبدا حياته الرياضية بعيدا
عن كرة القدم فكان بطل العراق في 400 موانع (ألعاب قوى)، وبطل الرصافة بكرة المضرب ،
وكان أول من اكتشف موهبته الكروية المدرب والمعلق الرياضي المشهور إسماعيل محمد،
ففي عام 1950 م، وأثناء بطولة مدارس العراق في ملعب الكشافة، شاهد إسماعيل محمد
لاعب في فريق مدرسة الحبانية الابتدائية ل(محافظة الأنبار)، فأستدعاه ليسأله عن اسمه فقال: عمانؤيل!
وجريا على العادة الإنكليزية في إطلاق أسماء مختصرة فقد قرر إسماعيل محمد ان يكون
اسم اللاعب عمو بابا اعتبارا من ذلك اليوم، وفي عام 1951 م، شارك العراق في الدورة
العربية المدرسية في القاهرة، وفي مباراة العراق ومصر منح المدرب إسماعيل محمد الفرصة
لعمو بابا للمشاركة لأول مرة، وبعد انتهاء الدورة قال له : ستصبح ناراً على علم في يوم ما !
ظل عمو بابا يدرب لاعبين صغار السن في أكاديمية أسسها في بغداد، بينما تقيم عائلته في
شيكاغو في الولايات المتحدة وذلك حتى وفاته في السابع والعشرين من آيار/ مايو 2009.
قاد عمو بابا فريق المنتخب العراقي في 123 مباراة دولية وودية، وحقق العديد من الإنجازات،
ومن بينها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية في الهند عام 1982 م، ولقب
بطولة الخليج العربي ثلاث مرات، وهو صاحب أول هدف دولي لمنتخب العراق في عام 1957 م،
في شباك منتخب المغرب أثناء بطولة كأس العرب الثانية ، وأول من نفذ ضربة (double kick)
في العراق اعتزل اللعب مبكراً نتيجة إصابة وتوجه نحو التدريب في عام 1966 م، مع
نادي المواصلات العامة في بغداد ثم قام بتديب منتخب العراق العسكري لكرة القدم وقاد
الفريق للحصول على كأس العالم العسكرية لكرة القدم للاعوام 1972، 1977، 1977.
وتسلم مهمة تدريب منتخب العراق لكرة القدم عام 1979 م، وفاز الفريق في تلك السنة بكأس
الخليج العربي لكرة القدم 1979، وقاد منتخب بلاده إلى حمل لقب كأس الخليج العربي للأعوام
1979 و1982 و1984، والوصول إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 80 و84 و88،
وإلى احراز كأس العرب وذهبية دورة الألعاب الآسيوية. وأشرف على المدرسة الكروية التابعة
للاتحاد العراقي لكرة القدم.
وأكبر إنجاز له هو قيادة منتخب العراق في المباراة الأخيرة فقط أمام منتخب سوريا للتصفيات
المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1986 في المكسيك حيث أن المدير الفني للمنتخب
العراقي المدرب واثق ناجي لم يستطع المشاركة في المباراة الأخيرة ذهاباً وإياباً أمام المنتخب السوري
فقد كلّف الاتحاد العراقي المدرب المعروف عمو بابا لقيادة المنتخب العراقي فقط خلال المباراة
الأخيرة أمام منتخب سوريا في مباراة محسومة سلفاً لإن المنتخب السوري كان ضعيفاً جداً لدرجة
إنه بدأ الاحتفال بالترشيح لكأس العالم في العراق كان قد بدأ بعد الفوز الكبير على منتخب الإمارات
وقبل خوض المباراة النهائية مع سوريا. ومن الجدير بالذكر أن المدير الفني للمنتخب العراقي المدرب
واثق ناجي اعتمد على الثلاثي حسين سعيد وأحمد راضي وكريم صدام في تحقيق النصر الكبير
بتأهل منتخب العراق لكرة القدم لأول مرة بتاريخه إلى كأس العالم لكرة القدم وخصوصاً في المباراة
الحاسمة أمام المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا. ولذلك فإن المدرب
عمو بابا أتم مسيرة زميلهِ المدرب واثق ناجي في المباراة الأخيرة بالاعتماد على هذا الثلاثي لتحقيق
الفوز على منتخب سوريا لكرة القدم.
على الصعيد المحلي قاد عمو بابا فريق نادي الطلبة إلى كاس الدوري العراقي عام 1981 وقام بتدريب
نادي الزوراء عام 1994. في أغسطس 2005 م، واختارت اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة في
السويد عمو بابا، سفيراً للرياضة العراقية لدى السويد، تثميناً لتأريخه الزاخر بالإنجازات مع المنتخبات العراقية.