عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقي ولد في بغداد، وانتقلت عائلته من بعد ولادته إلى محافظة
ميسان جنوب العراق حيث عاش طفولته هناك، ولُقب بشاعر أم المعارك، وشاعر القادسية،
وشاعر القرنين، والمتنبي الأخير.
عمل مدرساً لمادة اللغة العربية، ومعاوناً للعميد في معهد الفنون الجميلة في بغداد.
وفي عام 1970 نقلت خدماته من وزارة التربية والتعليم إلى وزارة الثقافة والإعلام،
فعمل فيها سكرتيراً لتحرير مجلة الأقلام، وبعدها رئيساً للتحرير في المجلة. ثم مديراً
للمركز الفولكلوري العراقي، ثم شغل منصب مدير معهد الدراسات النغمية، فعميداً لمعهد
الوثائقيين العرب، ثم مدير عام المكتبة الوطنية العراقية، ثم صار المدير العام لدار ثقافة الاطفال،
ثم مستشاراً لوزير الثقافة والإعلام.
يعتنق الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الديانة الصابئية المندائية وهو الذي أعد إلى اللغة العربية
الكتاب المقدس للدين الصابئي المندائي كنز ربا. وكتب في العدد الرابع من مجلة صروح السورية
بحثاً مطولاً عن هذه الديانة إذ شرح فيهِ أصولها والجواهر اللاهوتية التي تعتبر أساسيات هذه
الديانة، وتاريخها. كما شرح في البحث العقائد التي يستند عليها هذا الدين: كالعقيدة في الله،
والعقيدة في الروحانيات، والعقيدة في النبوة، وأخيراً العقيدة في الموت والحياة الأخرى
والجنة والنار. وهو أحد مؤسسي نادي التعارف للطائفة المندائية في بداية عقد السبعينيات
من القرن العشرين.
شغل مناصب مرموقة في وزارة الثقافة والإعلام العراقية، وكان رئيس تحرير مجلة أقلام،
ومعاون عميد معهد الفنون الجميلة، والمدير العام للمكتبة الوطنية العراقية، والمدير العام لدار
ثقافة الاطفال وعميد معهد الدراسات النغمية، ومستشار وزير الثقافة والإعلام. ولقد كتب
عنهُ مؤخرا الباحث صباح نجم عبد الله رسالة ماجستير في مدينة عمان.
ذكر ان عبد الرزاق عبد الواحد كان زميلاً لرواد الشعر الحر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة
وشاذل طاقة عندما كانوا طلاباً في دار المعلمين نهاية الاربعينات من القرن الماضي،
و كذلك قد أبدع في الشعر الحر ولكنه يميل إلى كتابة القصيدة العمودية العربية بضوابطها.
أعمال عبد الرزاق عبد الواحد الشعرية
- لعنة الشيطان
- طيبة
- قصائد كانت ممنوعة
- أوراق على رصيف الذاكرة
- خيمة على مشارف الاربعين
- الخيمة الثانية
- في لهيب القادسية
- أنسوكلوبيديا الحب
- قمر في شواطئ العمارة
- في مواسم التعب
- 120 قصيدة حب
- ياصبر أيوب
حصل على العديد من الجوائز منها
- وسام بوشكين في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ 1976.
- درع جامعة كامبردج وشهادة الاستحقاق منها 1979.
- ميدالية “القصيدة الذهبية” في مهرجان ستروكا الشعري العالمي في يوغوسلافيا 1986.
- جائزة صدام حسين للآداب في دورتها الأولى – بغداد 1987.
- الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا 1999
- وسام “الآس”، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها 2001.
- نوطي “الاستحقاق العالي” من رئاسة الجمهورية العراقية 1990
- جرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير ثقافة الجمهورية العربية السورية، في 24 و25 تشرين الثاني 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية، و كذلك حضر التكريم عدد من كبار الأدباء العرب، وألقي فيه عدد كبير من البحوث والدراسات.
تُوفيَّ في العاصمة الفرنسية باريس صباح يوم الأحد 26 محرم 1437 هـ الموافق 8 تشرين الثاني 2015 م، عن عمر ناهز 85 عاما ودفن في العاصمة الأردنية عمان بحسب رغبة عائلته بانتظار أن يعم السلام في بغداد ثم ينقل جثمانه إليها.